عروس ابكت الحضور ...

قصة فتاة ابكت الحضور فى زفافها
كانت ليلى فتاة جميلة جدا وورعة ومتعلمة،
فقد كانت الأولى في مدرستها وبارة بوالديها،

 تخرجت ليلى لتجد نفسها بين عشية وضحاها أصبحت عروسة وأمها تجهزها
 ولم يتبقى لحفل الزفاف إلا أسبوعين تقريبا،
 الأم تقوم بمجهود جبار ليتم كل شيء على ما يرام
 فحضرت كل صغيرة وكبيرة ليمر زفاف ابنتها على أكمل وجه،
 وبينما الكل في غاية الفرح جرت الرياح بما لا تشتهي السفن،
 سقطت الأم الحنون فجأة بسبب الإجهاد الشديد فنقلوها على عجل إلى المستشفى لترقد هناك، وفي الصباح بعد القيام بالفحوصات والإشعاعات اللازمة
أخبرهم الطبيب بأنها تعاني من سرطان الرئة وان الأمر في غاية الخطورة
 لأنها لم تكتشف المرض مبكرا،
 دخلت الابنة في حزن عميق وطلبت أن  يتم تأجيل العرس.
لكن المفاجأة أن الأم رفضت بصرامة أن يتم التأجيل،
 وطلبت منهم إتمام مراسم الزفاف وكأنها بينهم،
 فعملوا بوصيتها حتى لا تغضب منهم،
لكن في الحقيقة البنت كانت في حالة نفسية صعبة،
 فلم تكن تضحك وفارقت الابتسامة وجهها،
 وكيف لا وكل بنت تتمنى حضور أمها في زفافها وبان تكون جانبها في أجمل لحظة في حياتها.
وبينما العروسة جالسة في مكانه والكل يحتفلون،
 هي شاردة وعيناها لا تفارق الباب ،
 وكأنها تنتظر أحدا،
  وفجأة قامت من مكانها بسرعة البرق متجهة نحو الباب وقد سقطت طرحتها،
يا لها من مفاجأة إنها أمها،
 نعم لقد هربت من المستشفى لأنها لم تقدر أن تجلس دون رؤية ابنتها يوم زفافها،
 عانقتها البنت وهي تبكي فلم يتمالك الحاضرون أنفسهم فعمت الدموع المكان
 من هذا المنظر الذي يحرك القلوب،
 وبعد أن قضت معها الحفل ووضعت الكحل في عيني ابنتها الجميلة،
قامت باستدعاء الإسعاف لتعود للمستشفى.
ألا ترون رحمة الأم بابنها آو ابنتها؟
 ولو على حساب حياتها،
 فقبل رأس أمك ويدها كل يوم وأحمد الله أنها جنبك

نشر في : ابكت, الحضور, عروس, قصص قصيرة, قصص واقعية, قصص وعبر, قصه عجيبه لطفل في الثاني الابتدائي