قصة حسان الذي لم تخلق النار إلا له
القصة على لسان الشيخ خالد الراشد حفظه الله وقد رواها في شريطه ( من حال إلى حال) ،
القصة أثرت في بشكل كبير بعد قراءتها فارتأيت أن أشاركها معكم حبا فيكم عسى أن نكون ممن يتعاون على البر والتقوى ولا يتعاون على الإثم والعدوان.
القصة هي لثلاث شبان ممن كانوا يجتمعون على المعاصي والآثام،
ويتعاونون على خطوات الشيطان فأراد الله لأحدهم أن يسلك طريق الهدى وأن يهتدي بنبراس الإيمان
فقرر أن يقوم بإنقاذ صديقيه من براثن الشيطان وخبثه وأن يدعوهم
لعله يكون سببا في هداهم لطريق الله.
وبالصبر عليهم والدعاء لهم والدعوة بالمودة والرحمة استطاع أن يدعوهم إلى الطريق المستقيم
ويبعدهم عن طريق الشيطان،
فتعاهدوا على أن يكرسوا حياتهم لدعوة الشباب الغارقين في بحر المعاصي
تكفيرا لسيئاتهم و إنقاذا للشباب في سبيل الله ،
وذات يوم اتفقوا على أن يلتقوا في مكان قبل الفجر فيجتمعون على التهجد والعبادة
إلى أن تبلغ الصلاة فيصلون الجماعة في المسجد،
وفعلا جاء اثنين منهما وتأخر الثالث لكنهما انتظراه،
وبعد مجيئه كان قد ضيع عليهم وقت العبادة ذاك لأنه أتى قبل الفجر بنصف ساعة تقريبا،
فقرروا أن يتوجهوا للمسجد مباشرة وبينما هم في طريقهم صادفوا سيارة تصدح بأصوات الغناء والموسيقى فقرروا أن يقوموا بدعوة من في السيارة لعله يهتدي على أيديهم
ويكتب الله لهم أجرا كبيرا،
فلحقوا بالسيارة وبينهما هم بموازاتها بدؤوا يلوحون لسائق السيارة بأيديهم لعله يقف
وكان شابا قويا عريض المنكبين فضن أنهم يريدون المسابقة ،
لكن مع إبطائهم للسرعة واستمرارهم بالتلويح ضن أنهم يريدون القتال فأوقف سيارته جانبا وترجل منها قاصدا إياهم وهو ينفخ صدره استعداد للقتال فبدأ يصرخ :من يريد القتال؟ ها ،ها ، من يريد منكم القتال؟ فأجابه احدهم بالسلام عليكم ورحمة الله ، ثم أعاد السؤال من يريد منكم القتال؟
فأعادوا جميعا نفس الجواب: السلام عليكم ورحمة الله ن فأيقن أنهم لا يريدون القتال.
فأجابهم : وعليكم السلام ورحمة الله،ولكن ماذا تريدون مني؟
فأجابوه: يا أخي ألا تدري أنك في الثلث الآخر من الليل؟
ألا تدري أن الله ينزل للسماء الدنيا ويجيب الدعوات؟ فلما تضيع هذا الوقت الثمين فيما حرمه الله؟
ألا تخاف من الله وبطشه؟
ألا تخاف من أن تموت وأنت عاصي لله؟
فأجابهم بعد أن أصيب بالدهشة من قولهم: ألا تعلمون من أنا؟
فقالوا: لا و الله لا ندري، من أنت؟
فقال لهم: أنا حسان، أنا الذي لم تخلق النار إلا له.
فقالوا وهم مندهشون من الرد الغير المتوقع: لما تقول هذا،
ألا تعرف أن الله يغفر الذنوب جميعا إلا أن يشرك به؟
ألا تعلم أن الله غفور رحيم؟
بل أكثر من ذلك الله يبدل سيئاتك حسنات بعد التوبة،
فتب ولا تقنط من رحمة الله،واستمروا بدعوته بالمودة وتارة يرغبونه في حب الله ورحمة الله وتارة يرهبونه من عقاب الله وأهوال القيامة.
انفجر حسان بالبكاء، وسألهم أنا لم اترك أي من المعاصي غلا فعلته وارتكبته وها أنا أمامكم شارب للخمر، فهل لي من توبة؟هل يمكن أن يقبل الله توبتي؟
فأجابوه: نعم يا حسان عن الله يفرح بالعبد التائب ويبدل كل سيئاته حسنات، فما رأيك أن تصلي معنا الفجر؟
وافق حسان بتردد بسيط، لكنهم استطاعوا إقناعه بمرافقتهم وفي صلاة الفجر قدر الله أن يقرأ الإمام في الصلاة قول الله: ( قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله, إن الله يغفر الذنوب جميعا )ً فانفعل حسان وفي تلك الركعتين راجع كل حياته وندم فيها فعلا عما فرط، ولكم انتهت صلاة الفجر قال لهم: لقد كنت محروما من لذة الصلاة طيلة عمري، يا الله.
ولما خرجوا من المسجد سأله الشباب: أين هو والدك؟
فاخبرهم حسان بان أبوه يصلي الفجر دائما في مسجد قريب ويبقى ذاكرا لله بذاك المسجد حتى تشرق الشمس، فلما أشرقت الشمس وخرج أبوه من المسجد دلهم عليه وقد كان رجلا كبير السن ضعيف البنية يحتاج لدعم حسان في المسير إلى المسجد والمجيء منه، فتوجهوا إليه ليبشروه بتوبة ابنه فقالوا له: يا شيخ إن ابنك حسان معنا.
وبسرعة وغضب رد عليهم: حسان!!! الله يحرقه بالنار
فقالوا له: لا يا شيخ لا تدعي عليه فإنه لقد تاب توبة نصوح والحمد لله.
فنزل حسان وجثا على ركبتيه وبدأ يقبل رجلي أبوه ويطلب منه العفو فما كان من الأب إلا أن يفرح ويضمه ويخر ساجدا لله على هداية ابنه، واصطحبه لامه العجوز وقام بالارتماء في حضنها وتقبيل يدها وجبينها وأرجلها حتى رضت عنه وفرحت هي الأخرى بعودته للطريق المستقيم.
وبعد مدة جاء في خاطرة حسان انه لن يكفر ذنوبه إلا أن يهب حياته في سبيل الله وهي أغلى ما يملك فقرر أن يذهب للجهاد والقتال،لكنا والداه لم يوافقا في البداية لأنهم ما زالوا متشوقون إليه فقد كان في غربة المعاصي يهجرهم، وبعد استعطافه وافقت أمه وقالت له: اذهب للجهاد لكن بشرط، في حال استشهدت وقبل الله شهادتك فلا تنسى أن تشفع لنا يوم القيامة،ففرح حسان وعاهدهم على ذلك وودعهم وانظم للمجاهدين فدربوه على السلاح في بضعة أشهر وتدرب على أساليب المناورات والقتال، وفي يوم من الأيام بينما هو يحتمي مع أصدقائه المجاهدين في كهف من الكهوف وجه العدو لهم قذيفة من إحدى الطائرات فأصابت حسان واردته أرضا في دمائه، فتجمع عليه أصدقائه وهم يصيحون: يا حسان...يا حسان، فإذا به يقول لهم اصمتوا فإني أسمع صوت الحور العين يناديني من وراء الجبل، ثم نطق الشهادتين واستشهد.
هذه قصة حسان الذي كان يقول أن النار لم تخلق إلا له، فإذا بالحور العين تبشره بالجنة...
القصة على لسان الشيخ خالد الراشد حفظه الله وقد رواها في شريطه ( من حال إلى حال) ،
القصة أثرت في بشكل كبير بعد قراءتها فارتأيت أن أشاركها معكم حبا فيكم عسى أن نكون ممن يتعاون على البر والتقوى ولا يتعاون على الإثم والعدوان.
القصة هي لثلاث شبان ممن كانوا يجتمعون على المعاصي والآثام،
ويتعاونون على خطوات الشيطان فأراد الله لأحدهم أن يسلك طريق الهدى وأن يهتدي بنبراس الإيمان
فقرر أن يقوم بإنقاذ صديقيه من براثن الشيطان وخبثه وأن يدعوهم
لعله يكون سببا في هداهم لطريق الله.
وبالصبر عليهم والدعاء لهم والدعوة بالمودة والرحمة استطاع أن يدعوهم إلى الطريق المستقيم
ويبعدهم عن طريق الشيطان،
فتعاهدوا على أن يكرسوا حياتهم لدعوة الشباب الغارقين في بحر المعاصي
تكفيرا لسيئاتهم و إنقاذا للشباب في سبيل الله ،
وذات يوم اتفقوا على أن يلتقوا في مكان قبل الفجر فيجتمعون على التهجد والعبادة
إلى أن تبلغ الصلاة فيصلون الجماعة في المسجد،
وفعلا جاء اثنين منهما وتأخر الثالث لكنهما انتظراه،
وبعد مجيئه كان قد ضيع عليهم وقت العبادة ذاك لأنه أتى قبل الفجر بنصف ساعة تقريبا،
فقرروا أن يتوجهوا للمسجد مباشرة وبينما هم في طريقهم صادفوا سيارة تصدح بأصوات الغناء والموسيقى فقرروا أن يقوموا بدعوة من في السيارة لعله يهتدي على أيديهم
ويكتب الله لهم أجرا كبيرا،
فلحقوا بالسيارة وبينهما هم بموازاتها بدؤوا يلوحون لسائق السيارة بأيديهم لعله يقف
وكان شابا قويا عريض المنكبين فضن أنهم يريدون المسابقة ،
لكن مع إبطائهم للسرعة واستمرارهم بالتلويح ضن أنهم يريدون القتال فأوقف سيارته جانبا وترجل منها قاصدا إياهم وهو ينفخ صدره استعداد للقتال فبدأ يصرخ :من يريد القتال؟ ها ،ها ، من يريد منكم القتال؟ فأجابه احدهم بالسلام عليكم ورحمة الله ، ثم أعاد السؤال من يريد منكم القتال؟
فأعادوا جميعا نفس الجواب: السلام عليكم ورحمة الله ن فأيقن أنهم لا يريدون القتال.
فأجابهم : وعليكم السلام ورحمة الله،ولكن ماذا تريدون مني؟
فأجابوه: يا أخي ألا تدري أنك في الثلث الآخر من الليل؟
ألا تدري أن الله ينزل للسماء الدنيا ويجيب الدعوات؟ فلما تضيع هذا الوقت الثمين فيما حرمه الله؟
ألا تخاف من الله وبطشه؟
ألا تخاف من أن تموت وأنت عاصي لله؟
فأجابهم بعد أن أصيب بالدهشة من قولهم: ألا تعلمون من أنا؟
فقالوا: لا و الله لا ندري، من أنت؟
فقال لهم: أنا حسان، أنا الذي لم تخلق النار إلا له.
فقالوا وهم مندهشون من الرد الغير المتوقع: لما تقول هذا،
ألا تعرف أن الله يغفر الذنوب جميعا إلا أن يشرك به؟
ألا تعلم أن الله غفور رحيم؟
بل أكثر من ذلك الله يبدل سيئاتك حسنات بعد التوبة،
فتب ولا تقنط من رحمة الله،واستمروا بدعوته بالمودة وتارة يرغبونه في حب الله ورحمة الله وتارة يرهبونه من عقاب الله وأهوال القيامة.
انفجر حسان بالبكاء، وسألهم أنا لم اترك أي من المعاصي غلا فعلته وارتكبته وها أنا أمامكم شارب للخمر، فهل لي من توبة؟هل يمكن أن يقبل الله توبتي؟
فأجابوه: نعم يا حسان عن الله يفرح بالعبد التائب ويبدل كل سيئاته حسنات، فما رأيك أن تصلي معنا الفجر؟
وافق حسان بتردد بسيط، لكنهم استطاعوا إقناعه بمرافقتهم وفي صلاة الفجر قدر الله أن يقرأ الإمام في الصلاة قول الله: ( قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله, إن الله يغفر الذنوب جميعا )ً فانفعل حسان وفي تلك الركعتين راجع كل حياته وندم فيها فعلا عما فرط، ولكم انتهت صلاة الفجر قال لهم: لقد كنت محروما من لذة الصلاة طيلة عمري، يا الله.
ولما خرجوا من المسجد سأله الشباب: أين هو والدك؟
فاخبرهم حسان بان أبوه يصلي الفجر دائما في مسجد قريب ويبقى ذاكرا لله بذاك المسجد حتى تشرق الشمس، فلما أشرقت الشمس وخرج أبوه من المسجد دلهم عليه وقد كان رجلا كبير السن ضعيف البنية يحتاج لدعم حسان في المسير إلى المسجد والمجيء منه، فتوجهوا إليه ليبشروه بتوبة ابنه فقالوا له: يا شيخ إن ابنك حسان معنا.
وبسرعة وغضب رد عليهم: حسان!!! الله يحرقه بالنار
فقالوا له: لا يا شيخ لا تدعي عليه فإنه لقد تاب توبة نصوح والحمد لله.
فنزل حسان وجثا على ركبتيه وبدأ يقبل رجلي أبوه ويطلب منه العفو فما كان من الأب إلا أن يفرح ويضمه ويخر ساجدا لله على هداية ابنه، واصطحبه لامه العجوز وقام بالارتماء في حضنها وتقبيل يدها وجبينها وأرجلها حتى رضت عنه وفرحت هي الأخرى بعودته للطريق المستقيم.
وبعد مدة جاء في خاطرة حسان انه لن يكفر ذنوبه إلا أن يهب حياته في سبيل الله وهي أغلى ما يملك فقرر أن يذهب للجهاد والقتال،لكنا والداه لم يوافقا في البداية لأنهم ما زالوا متشوقون إليه فقد كان في غربة المعاصي يهجرهم، وبعد استعطافه وافقت أمه وقالت له: اذهب للجهاد لكن بشرط، في حال استشهدت وقبل الله شهادتك فلا تنسى أن تشفع لنا يوم القيامة،ففرح حسان وعاهدهم على ذلك وودعهم وانظم للمجاهدين فدربوه على السلاح في بضعة أشهر وتدرب على أساليب المناورات والقتال، وفي يوم من الأيام بينما هو يحتمي مع أصدقائه المجاهدين في كهف من الكهوف وجه العدو لهم قذيفة من إحدى الطائرات فأصابت حسان واردته أرضا في دمائه، فتجمع عليه أصدقائه وهم يصيحون: يا حسان...يا حسان، فإذا به يقول لهم اصمتوا فإني أسمع صوت الحور العين يناديني من وراء الجبل، ثم نطق الشهادتين واستشهد.
هذه قصة حسان الذي كان يقول أن النار لم تخلق إلا له، فإذا بالحور العين تبشره بالجنة...
0 التعليقات:
إرسال تعليق