حوار يدور بين فتاة والشيطان وهى فى فراش الموت

بسم الله الرحمن الرحيم

هذه حوار يدور بين فتاة والشيطان وهى فى فراش الموت
  (وَجَاءتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ ذَلِكَ مَا كُنتَ مِنْهُ تَحِيدُ) كلمات دائما ما نبرر بها اخطائنا
انا صغيرة على الموت...

كيف ساموت
غير معقول ..

انا لازلت صغيره على الموت ..
انا فى العشرينات من عمرى بالتاكيد هذا حلم  .. 
بالتاكيد انا مريضه وسيأتى الدكتور لعلاجى ..
بالطبع سيأتى..
لقد جف حلقى احتاج القليل من الماء ..
 اتسمعوننى احتاج الماء ؟
أبي .. أمي .. هل تسمعونني لماذا لا تردون على ..؟
فاذا بالشيطان يرد عليها
انا فقط من سيسمعك الان ... لن يسمعك احد غيرى

من أنت ... انا لا اراك ... أين انت


أنا الشيطان .... انا قرينك الان

 أنت تمزح .. قل لى من انت ... هل انا احلم ..
 !
بالطبع هذا حلم وسافيق منه الان !!
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
اتذكرين الان الله
الآن فقط تقولين اعوذ بالله ..
 انتى لم تنطقى بها طوال حياتك  ؟
 لم تذكريها عند فعلك المعاصى ؟
والان وانتى فى فراش الموت تقولينها  ..
الآن.. أعوذ بالله !! 


انا موت .. ماذا تقول  ؟ .. انا صغيرة جدا على الموت
وهل للموت سن محدد الموت يأتى فجاءة ولا يفرق بين احد  ؟
لكل أجل كتاب

(فَإِذَا جَاء أَجَلُهُمْ لاَ يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلاَ يَسْتَقْدِمُونَ)

انا الان فى راحة منك فلقد اديت دورى معك


دورك !!


ماذا تقول ..
ما هو دورك معى  ؟
دورى ومهمتى التى بدات منذ بداية الخلق ..
يوم أن قسم ابليس ان يغوي بني أدم ..
ومنذ ذالك اليوم انقسم الناس الى نصفين ..
حزب الله وحزب الشيطان !

يالهى ما هذا الذى تقول  ؟
 هل هذا الكلام بجديد الم تسمعى به من قبل ؟ ..
انا من عودتك على سماع الاغانى والافلام وفعل المنكرات


أعوذ بالله منك ..
أنا من حزب الله ..
انا لم افعل مثل باقى الاخريات انا اقل خطاء منهم  !!

أنا افضل منهم

انها اجمل كلمة بالنسبة لى فانا ازين لكى الزنوب واجعلك تستهينين بها  ..
أنظري..
جميع من هم فى جهنم يقولو نحن اقل خطاء وذنوبا من الاخرين
كلهم فى النار ..
كلهم في ضلال ..
ولا فرق بين ضلال بعيد وضلال قريب !

لكن انا مسلمة وذنوبى قليلة  ..


لا يا رفيقتى ..
ذنوبك كبيرة جدا وعظيمه وانا من كنت ازينها فى نظرك واجعلها هينه

((فَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ فَهُوَ
وَلِيُّهُمُ الْيَوْمَ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ))

لم يكن لى عليكى سلطان فقط كنت ادعوكى فتاتى  ..
زينت لكى الحرام ..

أمنيكِ .. ألهيك .. أنسيك....
إنك تطلبين الجنه مرة وأنا أطلب لك النار ألف مرة !

((لأَمْلأَنَّ جَهَنَّمَ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ
أَجْمَعِينَ ))


انا ليس لى ذنوب اتحداك تذكر لى ذنوبى

اهم هذه الذنوب هى ترك الصلاك
فى البداية جعلت تؤخرينها ..
ثم جعلتك تقومى بتاجيلها  ..
ثم جعلتها هينه عليكى واهملتيها  ..
وفى النهاية تركيتها !
فمات قلبك ..
الفرق بين المسلم والكافر هو الصلاة
فالصلاة هى عماد الدين ..


لعنة الله عليك ولكن ليس لى ذنوب اخرى  ؟
مع انها اكبر الذنوب
اتحداك لن تسطيع ذكر اى ذنوب اخرى لى

هناك الكثير
يكفى انك تركتى الحياة ومسجل عليكى مئات المرات من الزنى
 مستحيل  ..
لم ازنى ابدا فى حياتى .. بل لم اعرف رجل قط فى حياتى


صحيح ولكن ..
لم تعلمى
ألم تعلمي بإنه أيما إمرأة خرجت متعطرة فشم الناس عطرها فهي
زانيه !!
نعم  ؟
لقد شم عطرك مئات الشباب

ولكنها مجرد رائحة

(( وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّنًا وَهُوَ عِندَ اللَّهِ عَظِيمٌ))

هل اذكر لكى المزيد من الزنوب


الا يكفى كل هذا  ؟ >>
بالطبع غير كافى ..
انا اريدك ان تخلدى فى النار ..
بل اريدك فى الدرك الاسفل منها  !



لعنة الله عليك..
لعنة الله عليك..
ما أشد حقدك على إبن أدم ..
وماذا فعلت ايضا

كليك ذنوب كثير من الشباب الاخرين


انت كاذب فانا لم اعرف الشباب ولم اصاحب ولم احادث اى شاب

انتى ذاكرتك ضعيفه
هل تتذكرين يوم خرجتى وانتى متبرجه وبعبائة ضيقة تظهر مفاتنك
فشاهدك الكثير من الشباب وفتنتى الكثير منهم وافسدتى توبة اخرين
وبالطبع لك ذنوب مثل ذنوبهم

(( وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّنًا وَهُوَ عِندَ اللَّهِ عَظِيمٌ ))


لا...
سانطق الشهاده الان حتى ادخل الجنه

(( حَتَّى إِذَا جَاء أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ
ارْجِعُونِ))
لقد سمعتها كثيرا من قبل
اتحداكى ان تنطيقها .. فلن تسطتيعى ابدا
فهى الان اثقل كلمة على لسانك
الان جاء الوقت لكى نفترك
لقد كنت معك منذ صغرك
الان ساتركك
ادخلى الى القبر وحدك .. الى ظلمته واحدك


لعنة الله عليك

ان اهلى قادمون .. قادمون

هذا يوم لا ينفع فيه اهل ولا اقارب  ..
الان تأتى ملائكة العذاب معهم حنوط من نار مآ أنتن ريحه ..
اليوم يكشف عنك غطاء العين فبصرك اليوم حديد


(( لَقَدْ كُنتَ فِي غَفْلَةٍ مِّنْ هَذَا فَكَشَفْنَا عَنكَ
غِطَاءكَ فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ))

إنهم يقولون أخرجي أيتها النفس الخبيثه ..
أخرجي إلى غضب وسخط من الله عز وجل !

(( وَلَوْ تَرَى إِذِ الظَّالِمُونَ فِي غَمَرَاتِ الْمَوْتِ
وَالْمَلآئِكَةُ بَاسِطُواْ أَيْدِيهِمْ أَخْرِجُواْ أَنفُسَكُمُ
الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذَابَ الْهُونِ بِمَا كُنتُمْ تَقُولُونَ
عَلَى اللّهِ غَيْرَ الْحَقِّ وَكُنتُمْ عَنْ آيَاتِهِ
تَسْتَكْبِرُونَ ))


خاتمه

أختاه
واحد سنتيميتر من قلبك فقط إجعليه لله..
ساعه واحده من يومك للصلاة..> أختاه من يكون معك في كل وقتك ؟
ومن تلجئين إليه في كل أمرك؟
من سيكون معك عند وفاتك ؟
من سيكون معك في قبرك أنت والظلام وهو ؟
من سيكون معك في المحشر ومن سيكون معك هناك على الصراط..
هناك... فوق جهنم !!!
وهي تحتك تستعر ويملأ أذنيك صوتها وصوت من يصرخ فيها ..
وهي تشتاق إليك ؟..
هناك الله وحده ..
وسوف تنادين يارب وما أحلاها من كلمة ..
لو كانت في الدنيا ..
لو تعرفتي على الله عزوجل ؟؟ والله لتعيشين في سعاده !
هل الملتزمين والملتزمات يعيشون في حزن وشقاء؟
إسأليهم ..
والله إنني أعلم أناس إذا جاء الليل خرجت منهم الأهات شوقا لله
ويمنون أنفسهم بالنظر إلى جمال وجهه يوم القيامه !
أختاه
ألا تعلمين أن الله عزوجل مشتاق إليك ..
إلى توبتك ؟
نعم أنت ..
فلانه بنت فلان ..
الله بجلاله وحنانه مشتاق إليك ..
إلى متى قسوة القلب هذه على الله !!
لو علمتي مدى شوقه إلى توبتك وفرحه برجوعك لذوبتي إليه شوقا..
والله لتذوبين شوقا إليه ولا تعجبي وأعلمي أنه بينك وبينه..
توبة
أربعة حروف... فقط..
أربعة حروف وتدخلين دنيا لم تدخلينها من قبل..
دنيا عجيبه..
ولا تملي توبي ثم توبي ثم توبي ..
وابدأي الآن وصلي أول فرض يمر عليك ..
وقولي لنفسك كفى اليوم سأغير حياتي..
اليوم سأعود إلى الله


(( أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ
لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ ))

نشر في : قصص اسلامية, قصص رعب, قصص مؤثرة, قصص من الواقع, قصص وعبر, قصه عجيبه لطفل في الثاني الابتدائي